ترامب ينفي تقرير وول ستريت جورنال حول تخفيض التعريفات الجمركية

توجه الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى منصة “تروث سوشال” يوم الإثنين لينفي تقريرًا يشير إلى احتمال تخفيف خططه لفرض تعريفات جمركية شاملة عند عودته إلى البيت الأبيض، ما زاد من حالة عدم اليقين بشأن واحدة من أكثر مبادراته السياسية المنتظرة.

وقد يكون هذا مقصودًا.

ترك ترامب وفريقه الأسواق والشركات والدول الأجنبية في حالة من التخمين حول نهجه تجاه التعريفات الجمركية الجديدة، وأضفى مقال يوم الإثنين في صحيفة واشنطن بوست مزيدًا من الغموض على هذه القضية. ووفقًا للمقال الذي استند إلى مصادر مطلعة على الوضع، فإن مساعدي ترامب يدرسون تخفيض التعريفات الجمركية الواسعة النطاق. وبدلاً من ذلك، سيفرضون تعريفات أكثر استهدافًا على كافة الدول، مع التركيز على الواردات الأساسية.

لكن سرعان ما عارض ترامب ذلك. فقد قال: “القصة تذكر بشكل خاطئ أن سياستي الجمركية ستتم مراجعتها. هذا غير صحيح”.

ومع ذلك، لا يزال ما هو صحيح غير واضح. في حملته الانتخابية، التزم ترامب فرض تعريفات جمركية تتراوح بين 10% و20% على كافة السلع المستوردة، مع احتمال وصول التعريفات إلى 60% على المنتجات الصينية. وبعد انتخابه، زاد ترامب من قلق الأسواق بتهديده بفرض تعريفات إضافية بنسبة 10% على السلع من الصين و25% على المنتجات من المكسيك وكندا.

تراجع الأسهم في أوروبا

تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء، فقد ركز المتداولون على بيانات التضخم الإقليمية وتأثيرها على مسار أسعار الفائدة للمركزي الأوروبي.

انخفض مؤشر “ستوكس 600” بنسبة 0.4%، مدفوعًا بشكل أساسي بخسائر في قطاعي المصارف والتأمين. يأتي هذا الانخفاض بعد أن سجل المؤشر القياسي الإقليمي أكبر زيادة له منذ نوفمبر في الجلسة السابقة. وفي الوقت نفسه، ظلت العقود الآجلة للأسهم الأميركية مستقرة نسبيًا.

ارتفع التضخم في فرنسا في ديسمبر، ما يعزز نهج المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة تدريجيًا. ومع ذلك، فقد اليورو بعض مكاسبه السابقة بعد أن جاءت أرقام التضخم الفرنسي أقل من التوقعات. ومن المتوقع أن يشير تقرير منطقة اليورو المقرر صدوره في وقت لاحق يوم الثلاثاء إلى ارتفاع التضخم إلى 2.4% من 2.2%.

مؤشر الدولار تحت مستوى 108.0

تسبب تقرير وول ستريت جورنال عن تعريفات ترامب أمس في انخفاض حاد في مؤشر الدولار الأميركي، فقد هبط إلى ما دون مستوى 108.0. كانت المؤشرات الفنية بالفعل في منطقة تشبع الشراء قبل التقرير، ما جعل التصحيح نحو الاسفل أمرًا لا مفر منه، مع كون التقرير بمثابة محفز أساسي لهذا التراجع فقط.

حاليًا، قد يستمر هذا الانخفاض، مع مستويات الدعم الأولية عند 107.80 و107.30 كدعم حاسم. كسر هذا الدعم ضروري لتكثيف الضغط السلبي على الدولار. وإذا لم يحدث ذلك، فإن الاتجاه الإيجابي يظل قويًا.

اليورو فوق 1.04

نجح اليورو في تجاوز منطقة المقاومة عند 1.0330 في تداولات الأمس واستمر في الصعود اليوم، ليصل إلى ذروته عند 1.0433، محققًا أكبر مكاسب يومية له منذ أغسطس من العام الماضي. ومع ذلك، لكي يشير هذا الارتفاع إلى اتجاه أقوى، فإنه يحتاج إلى مزيد من الوقت للتطور. في البداية، يجب على اليورو اختراق حاجز 1.0450 و1.0490 على الرسم البياني اليومي. ولإثبات اتجاه صاعد جديد، يجب أن يكون هناك إغلاق أسبوعي حاسم فوق 1.05. وإذا لم يحدث ذلك، فإن مستوى التعادل سيكون المستوى الحاسم التالي للمراقبة.

النفط يحوم بالقرب من 76 دولارًا

ارتفع خام برنت إلى 77.40 في تداولات الأمس، وهو ارتفاع توقعته منذ منتصف نوفمبر. ومع ذلك، أغلق عند مستوى أقل حوالي 76 دولارًا، على الرغم من أن المؤشرات الفنية لا تزال إيجابية على معظم الأطر الزمنية، مقتربة من مناطق تشبع الشراء. يشير الرسم البياني اليومي إلى أن الاتجاه الإيجابي سيستأنف قريبًا، بينما يُنظر إلى الانخفاض الأخير كظاهرة قصيرة المدى بشرط أن يظل فوق مستوى 75 دولارًا. إذا حافظ على هذا المستوى، فقد يكون الهدف التالي الذي يجب مراقبته هو 78 دولارًا لخام برنت.

بقلم نور الحموري، كبير محللي الأسواق في سكويرد فاينانشيال

نور مستثمر ومحلل للأسواق مستقل ومستشار مالي، يحمل بكالوريوس في علم المالية والمصارف من جامعة عمان الأهلية وشهادة CFTe في الاقتصاد من الاتحاد العالمي للمحللين الفنيين. يتمتع نور بخبرة 15 سنة في الفوركس والأسهم والتطورات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى تحليل سياسات المصارف المركزية والتحليل ما بين الأسواق المالية. نور يظهر بانتظام على أبرز الشبكات التلفزيونية العالمية، مثل بي بي سي (BBC) والجزيرة، والحرّة، وسي إن بي سي (CNBC) وبلومبرغ (Bloomberg)، في أحاديث وتحاليل وقراءات للأسواق وأحداثها.

رفع المسؤولية: هذا التواصل تسويقي ولا يحتوي، ولا يجب تفسيره على أنه يحتوي على: نصائح استثمارية أو توصيات استثمارية، أو عرض أو التماس لأي معاملات تتصل بالأدوات المالية. لا يُعدُّ الأداء في الماضي ضمانًا أو تنبؤًا بأي أداء مستقبلي. ولا تُعدُّ المعلومات المذكورة هنا توصيةً شخصيةً ولا تُراعي أهدافك الاستثمارية الشخصية، أو استراتيجيات الاستثمار لديك، أو وضعك المالي أو احتياجاتك المالية. لا تُقدم شركة سكويرد فاينانشيال (Squared Financial) ولا تتحمل أي مسؤولية عن دقة المعلومات الواردة أو اكتمالها، أو أي خَسارة ناتجة عن أي استثمار بناءً على توصية أو تنبؤ أو معلومات أخرى تقدمها شركة سكويرد فاينانشيال.

المعلومات الواردة في هذا الموقع غير موجَّهة لأي شخص في أي بلد أو ولاية يكون فيها ذلك النشر أو الاستخدام مخالفًا للقانون أو التنظيمات المحلية